وانا اتصفح بريدي الالكتروني فاجأني الايميل التاي من موقع يوميات حلب اردت ان اعرضه عليكم اصدقائي للإفادة
خبر عاجل "بعد مقتل رجلين وجرح العشرات، الحكومة
السورية تقرّ مشروع القانون القاضي بمعاقبة التحرش الجنسي والتلطيش
المسيء، وتعتبره جريمة تستحق السجن".
وفي تفاصيل الخبر نقل مراسلنا أن المشروع قد تم إقراره فعلا في مجلس الشعب، وستنشر تعليماته في صحيفة تشرين غداً.
وأمام
وزارة العدل التقينا الأستاذة نضال، محامية عائلة "مين ماكان"، فقالت "أنا
سعيدة أن حملاتنا نجحت أخيرا في إصدار قانون يمنع الذكور من التحرش
بالفتيات والإساءة لهن بالكلمات والأفعال، لكني حزينة لأن القانون لم
يتحرك إلا على الجثث".
اختلطت دموع عائلة "مين ماكان" المتشحة
بالسواد بين حزن وفرح، عندما خرجت محاميتهم نضال بخبر القانون، وعندما
التقينا أبو عادل قال "ابني عادل مات لأنه كان يدافع عن شرفه وشرف زوجته
في غيبوبة القانون، وأنا ممتن أن وفاته لم تذهب هدراً".
زوجة عادل
المحامية فتاة أخبرتنا القصة الكاملة "كنت مع زوجي وأولادنا الثلاثة في
السوق الرئيسي في المدينة، وفي لحظة جرت مشاجرة واشتد الزحام، حتى التصقت
أجساد المارة ببضعهم، وبينما كنت أحضن أطفالي وأتأكد من سلامهتم"..
تسكت
أم حسن، تخفي وجهها بكلتا كفيها، ومن خلف فراغات الأصابع، يتابع صوتها
"أحسست بيد رجل تنسل إلى صدري، اعتقدت بداية أنه زوجي يحميني من المارة،
لكنه بدأ يحرك يده بشهوانية، ولم يكف حتى عندما نظرت بعينيه، وتركت يداي
أطفالي لتصد وتقاوم يديه الوسختين، عندها بدأ الجمع يتفرق فتركني وهرب،
وماإن لمحت زوجي، حتى أشرت له باللحاق به، وأمسكه".
"في البداية
اعتقد عادل بأنه سرقني فطلب منه إعادة ما أخذه مني، عندها أخبرته بأنه لا
يستطيع إعادة شعوري بملكيتي لأنوثتي، وباحترامي لنفسي، وتقديري لأعضائي
التي غذّت أطفالي وأنجبتهم، وهي الآن سلاح بيد تلك العيون الشبقة، والأيدي
المكبوتة التي سمحت لنفسها اختراق أخص خصوصياتي وانتهاك جسدي، لن يستطيع
أن يزيل شعوري بالاشمئزاز، والقهر، وأنا أترك أطفالي لأبعد قذارته عني، لن
يستطيع أن يعيد لي أماني في الشارع، ولا ثقتي بالاقتراب من الغرباء، ولا
المشي وحيدة في وضح النهار..".
وهنا طلب عادل من فتاة أن تأخذ
الأطفال وتبتعد، رافضا أي نقاش، وفي المساء تعرفت فتاة على جثة زوجها
الغاضبة في المشرحة إلى جانب جسد مريض الإثارة، المشبع بثقة رجولية تعطيه
الحق في فعل مايشاء بأية "شقفة، قطة، ضَرب، حرمة.." يلتقيها.
عندها
قررت نضال صديقة فتاة أن تحمل قضيتها إلى الرأي العام، وتبنّت الجمعيات
المدنية السورية القضية، فأطلقت الحملات والدعوات لوقف هذا الإذلال،
وإعادة الأمان والتصالح إلى نفس فتاة، فامتلأت الصحف والمجلات بمانشيتات
"كلنا فتاة، فتاتُه فتاتُك، لا للقوانين التي تسمح لذكورته بانتقاص
أنوثتها"، حتى امتدت الحملات إلى "المطالبة بتدريس الثقافة الجنسية
واحترام جسد الآخر في المدارس"، بدلا من تلقّيها عبر السيديات وأفلام
البرورنو، وطالبت حملات أخرى "بالسماح بفتح بيوت الدعارة النظامية ليفرّغ
المكبوتون شهواتهم في الراغبات الراضيات"، وتطرّفت ثالثة إلى حد المطالبة
"بإخصاء المعتدين جنسيا".
وطالب أعضاء مجلس الشعب بأخذ تدابير للحد
من ظاهرة المعاكسات المسيئة والتحرش الجنسي في الشوارع، فأعدّت وزارة
العدل مشروع القانون مع الجمعيات الوطنية وممثلي أطياف المجتمع السوري،
وأخيرا صدر القانون.
وأصبحنا كالكويت التي وافقت لجنة الظواهر
السلبية البرلمانية فيها على على قانون منع المعاكسات، وكدبي التي اعتبرت
لائحة السلوك العام للإمارة، التحرش الجنسي ومعاكسة النساء، مخالفا للاداب
العامة، ويعاقب عليها القانون بالحبس والابعاد القضائي].
[..]
سيناريو لحلقة فنتازيا خيالية من مسلسل "مكبوت ومكبوتة"، والذي يعرض في
الهواء الطلق المقيد للشوارع السورية كل يوم سبت وأحد واثنين وثلاثاء
وأربعاء وخميس وجمعة.
تشاهدون في الحلقة القادمة الحلقة التسجيلية
الواقعية عن سكوت فتاة بقوة "الفضيحة والعيب"، وإشعارها بالذنب "لأنها
أنثى"، وتحميلها ذنب التحرش بها "لأنها تمشي بدلع أو ترتدي أكثر الملابس
حشمة في خزانة قاضية أوروبية ينحنون لها احتراماً عندما تمرّ".