شعورك بالجمال أساس السعادة.. كيف تؤكّد أنك جميل وجذاب؟

هل يمكنك أن تعتبر أنك شخص جميل ولافت للنظر وجذاب؟.
في
حال لم تكن ترى نفسك جميلاً، فإنه من الضروري أن تعيد النظر في هذه
المسألة، حيث أكّد الخبراء مؤخراً أنّ نظرتك إلى شكلك بشكل عام هي أساس
شعورك بالسعادة والراحة النفسية والقدرة على تحقيق النجاح في الحياة،
ومواجهة مشاكلها وصعابها، ولأنّ الشعور بأنّنا أشخاص «جذابون» ولافتون
للنظر، وبأننا نتمتع بقسط لا بأس به من الجمال يعدّ أساس الشعور بالسعادة،
ومن ثمّ فإنه من الضروري أن ينظر جميعنا إلى مرآته نظرة إيجابية.

لا يقصد الخبراء أبداً هنا أن نصل إلى مرحلة «الغرور»،
وأن نعتقد أننا في «قمة» الجمال والجاذبية، بل أن نشعر بالامتنان لمظهرنا،
وأن نكون «معجبين» بالشكل الذي نراه أمامنا في المرآة.
ويعدّ الشعور
بالسعادة حالة نابعة، بشكل أساسي، من ثقة الإنسان بنفسه، التي تبدأ من
ثقته بالشكل الخارجي، وثقته بأنّه قادر على مواجهة الحياة.
ولكن كيف
يمكن أن نساعد أنفسنا في أن ننظر بإيجابية إلى شكلنا الخارجي، وأن نرى
أننا نتمتع بالجمال لكي نساعد أنفسنا على الشعور بالسعادة والراحة
النفسية؟.

أفرد ظهرك عندما تجلس وحتى عند المشي
إنّ الدماغ لا يمكن أن يكون سعيداً في حال شعر أنّ هناك أمراً ما «خطأ» في الجسم بشكل عام.
ومهما
كان هذا الأمر «الخطأ» بسيطاً، كالجلوس بطريقة خاطئة، وعدم فرد الأكتاف،
أو المشي بطريقة خاطئة، فإنّه يمكن أن يؤثر وبشكل كبير في حالتنا النفسية.
ويمكن لطريقة الجلوس الخاطئة أن تعزّز في داخلنا مشاعر الكآبة، ومن ثمّ لا نكون قادرين على مواجهة الحياة وتحقيق أهدافنا.
وتقول
الدكتورة كيلي ماك جونيجال، البروفيسور في علم النفس في جامعة Stanford
University في الولايات المتحدة، إنّ شكلنا الخارجي هو الذي يحفز الدماغ
لدينا على إعطاء الإشارة بأننا إمّا سعداء وإما أننا نشعر بالكآبة.
وأضافت
الدكتورة كيلي أنّه عندما نجلس بطريقة صحيحة وبثقة، ونفرد أكتافنا، فإنّ
الرسالة التي نعطيها هي أننا نشعر بالارتياح لذواتنا بشكل عام.
كما
أظهرت دراسة شملت مجموعة من الأشخاص أنّ الذين كانوا يجلسون وهم فاردون
أكتافهم وظهرهم كانوا أكثر ثقة بأنفسهم من الأشخاص الذين جلسوا بترهل على
المقاعد عند الاختبار.
وتذكر أنّ المشي مع فرد الظهر يعطيك شكلاً أطول وأنحف، والأهم أنّه يعطيك الشعور بالثقة بالنفس والسعادة.

انظر إلى شكلك في المرآة.. ولكن لا «تنقده»
مع
معرفتنا بأنّ الامتنان لشكلنا الخارجي ونظرتنا الإيجابية إلى شكلنا،
واقتناعنا بأننا نتمتع «بالجمال»، يساعد على تدعيم شعورنا بالسعادة،
فإننا، من ثمّ، سنسعى إلى «محبة» شكلنا الخارجي.
ولكن كيف يمكن أن نساعد أنفسنا في الاقتناع بشكلنا الخارجي، بعد أن حاولنا الجلوس والمشي أيضاً بالطريقة الصحيحة؟.
حاول
قدر الإمكان ألا تخصص «أحكاماً» لشكلك الخارجي عندما تنظر في المرآة،
ومهما كانت هذه الأحكام، سواء سلبية أم إيجابية، حاول ألا تطلقها على
مظهرك، فلا تطلق حكماً بأنّك «بشع» أو «سيّئ»؛ إذ إنّه من الضروري أن تنظر
إلى شكلك بثقة من دون أن تبدي أيّة أحكام.
وفي حال كنت غير راضٍ عن شكل أنفك، على سبيل المثال، حاول أن تتقبله كما هو من دون أن تطلق الألقاب عليه.
ويقول الخبراء: لكي تشعر فعلاً بالسعادة حاول أن تقتنع وتسعد بشكلك كما هو، لتكون، من ثمّ، قادر على مواجهة الحياة.
ولذلك حاول تقبّل صفاتك الخارجية التي تميّزك أنت وحدك والتي تقدّرها، وابتعد قدر الإمكان عن النقد وإطلاق الأحكام.

حدّد شيئاً ما يعجبك في شكلك
في
حال أردت فعلاً أن تشعر بالسعادة، حاول أن تعجب بشكلك الخارجي، فإلى جانب
الابتعاد قدر الإمكان عن إطلاق الأحكام حاول أن تجد أمراً ما في مظهرك
الخارجي يعجبك.
وبيّنت دراسات كثيرة أنّ الأشخاص، الذين هم بشكل عام
غير معجبين بأيّ شيء في شكلهم الخارجي، هم الذين يفتقرون إلى القوة في
مواجهة الحياة، ولا يملكون الثقة اللازمة لكي يستطيعوا تحقيق أهدافهم.

وتقول الدكتورة كيلي إنّه من الضروري أن تجد شيئاً ما يعجبك في شكلك الخارجي، عندما تنظر إلى نفسك في المرآة.
ومن
خلال النظرة الإيجابية التي تراها عن شكلك الخارجي، فإنه يصبح بإمكانك أن
تنظر بإيجابية إلى نفسك ككل؛ أي أنّك تدعم ذاتك بشكل إيجابي للقيام
بالمهمات اليومية، كما أنّك تساعد نفسك على مواجهة الحياة بتفاؤل وثقة،
ويعدّ هذان الأمران، أي الثقة والتفاؤل، أساس القدرة على تحقيق الأهداف في
الحياة بشكل عام.
ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون معجباً بأنفك أو
عينيك، وبذلك فإنّ الدماغ يطلق مشاعر السعادة والامتنان، وبالتالي ترفع من
معنوياتك وتعزّز حالتك النفسية الإيجابية.

«ارتدِ» وجهاً سعيداً
من المؤكد أنّ أيّ وجه سعيد ومبتسم هو وجه جذاب ولافت للنظر، ويمكن أن يبعث في جميع من حوله الروح الإيجابية والأمل والسعادة.
ولذلك،
لكي تدفع الشعور بالسعادة والأمل في داخلك أولاً، ومن ثمّ في الآخرين من
حولك، «ارتدِ» الوجه المبتسم كلّ يوم عند الصباح، وقبل أن تخرج من المنزل
لمقابلة الحياة.
ويقول الخبراء إنّ الابتسامة لا تعمل فقط على إعطائنا
الشعور بأنّنا نتمتع بالجمال، ومن ثمّ تعطي شعوراً بالسعادة، وترفع من
المعنويات؛ بل إنّ الابتسامة تنشّط أيضاً عضلات الوجه، ومن ثمّ تساعد في
المحافظة على الشباب.
وتذكر أنّه عندما تبتسم للآخرين فإنّ ذلك يعدّ تأكيداً لهم بأنّك تحبّهم إلى جانب أنّك «تزرع» الأمل في طريقهم أيضاً.

ارتدِ الألوان الجذابة والمفرحة
لا يقصد الخبراء هنا أن تظهر كلك من رأسك حتى قدميك باللون الأرجواني الضارب إلى الحمرة لكي تشعر بالجاذبية والجمال.
إلا أنّ القليل من الألوان المفرحة يمكن أن يعمل على إعطائك المظهر الجميل والجذاب واللافت.
ويمكن للألوان الجذابة أن تنير وجهك بشكل جميل، وأن ترفع من معنوياتك، وأن تحسن من مزاجك.
وتنصح
الدكتورة كيلي بأن تضيف اللون الأزرق إلى خزانة ملابسك، وليس من الضروري
أن تشتري قميصاً أو حتى فستاناً أزرق، بل يمكن أن تعتمد على شال من هذا
اللون.
وأوضحت أنّ هذا اللون يكون قادراًَ على أن يعكس الضوء على
البشرة، ويمكن أن يعطي لمسة جمالية على أيّ لون بشرة، مهما كانت، فاتحة أم
غامقة.
كما أنّ هذا اللون يمكن أن يعدّ من الألوان التي ترفع من نسبة السعادة والثقة، عندما تنظر إلى المرآة، وتتأكد من أنّك جذاب وجميل.