نصائح النجاح المهني نتعلمها منذ الطفولة

هل يمكن للعبارات التي قالتها لنا والدتنا، عندما كنا صغاراً أن تساعدنا على تحقيق النجاح في مشوارنا المهني؟.
كثيرة هي العبارات التي سمعناها من والدتنا، عندما كنا في عمر الطفولة؛ والتي كان الهدف منها جعلنا نتصرف بتهذيب واحترام.
إلا أن هناك بعض العبارات التي وجهتها لنا والدتنا عندما كنا صغاراً والتي لها دور أساسي في حياتنا المهنية وتأثير واضح في قدرتنا على الوصول إلى أهدافنا.

سواء كانت والدتك قد أثرت في خيارك الدراسي وأثرت في خيارك المهني في ما بعد أم لا؛ فإنها بشكل أو بآخر لعبت دوراً واضحاً في «تشكيل» سلوكاتك وعاداتك ومهاراتك التي تعتمد عليها الآن في مجالك المهني.
إذ تلعب الأم دوراً مهماً في تشكيل شخصية ابنها وسلوكه ومهاراته منذ سنين الطفولة.
ويقول الخبراء، إن الأم تقدم لابنها العديد من النصائح الحكيمة والتي لا يمكن أن تطبق فقط على الحياة بشكل عام، بل إنها تنطبق بشكل خاص على الجانب المهني في الحياة، ويمكن لها أن تساعد على الوصول إلى الأهداف في هذا الجانب.
فما هي «دروس الحياة» التي «علمتنا» إياها والدتنا في الصغر والتي تساعدنا على تحقيق النجاح في المجال المهني؟.

العبارة الأولى
«إن لم يكن لديك شيء جيد لتقوله، فمن الأفضل أن تبقى صامتاً»
من منا لا يذكر هذه العبارة التي غالباً ما كانت ترددها الأم على مسامعنا؟.
إذ كثيراً ما قد تقول الأم لابنها أن يلتزم الصمت في حال كان الكلام الذي يود قوله سيئاً أو إن كان هذا الكلام لا يمكن أن يفيد أبداً أو أن له أثراً سلبياً على الآخرين من حوله.
ويقول الخبراء، إن هذه العبارة تعتبر مفيدة للغاية في المجال المهني.
ويمكن لهذه العبارة التي سمعناها في الصغر والتزمنا بها أن تساعدنا فعلاً على الوصول إلى أهدافنا المهنية.
إن لكل مجال مهني سياسته الخاصة به. وفي حال لم نلتزم بهذه السياسة، فإنه من المؤكد أن نفشل في تحقيق أهدافنا.
وتعتبر الدبلوماسية من أهم الأمور التي ينبغي الالتزام بها. فالكلام يمكن أن يتم توجيهه بشكل إيجابي في حال تم توجيهه بشكل دبلوماسي.
كما أن التحدث بشكل سلبي عن زملاء العمل واستغيابهم، يمكن أن يؤذي حياتنا المهنية، ويمكن أن يمنعنا فعلاً من الوصول إلى أهدافنا.
إلى ذلك، فإنه من الضروري أن نتجنب نشر المعلومات غير الواثقين منها أو التي يمكن أن تؤثر في وتيرة العمل بشكل سلبي.

العبارة الثانية
«في حال ألقى صديقك بنفسه من النافذة، هل يجب أن تقلده وترمي بنفسك أيضاً؟»
كثيراً ما سمعنا هذه العبارة، عندما كنا صغاراً.
وعندما نسمع كلمة «لا» من أهلنا، فإننا غالباً ما نتذرع بأن أصدقاءنا حصلوا على ذلك، فلماذا لا نحصل نحن أيضاً عليه؟.
وغالباً ما تلحق الوالدة هذه العبارة عندما يقول ابنها إن أصدقاءه قد فعلوا ذلك أو حصلوا على أمر ما يود الحصول عليه هو أيضاً.
ولكن كيف يمكن لهذه العبارة أن تساعدنا على تحقيق نجاحنا المهني في الوقت الحاضر؟.
يقول الخبراء، إن أكثر ما يمكن أن يمنعنا عن تحقيق النجاح هو أخذ القرارات المهمة بناء على الآخرين من حولنا.
إذ إنه من الضروري أن تكون قراراتك المهنية مبنية على وضعك أنت، وليس وضع زملائك في العمل.
كما أنه ليس من الضروري أن تكون تصرفات زملائك وسلوكياتهم هي فعلاً صحيحة.
وما يمكن أن يناسب غيرك قد لا يكون مناسباً لك أيضاً.

العبارة الثالثة
«قدم أفضل ما عندك دائماً»
من الأفضل أن تقدم دائماً أفضل ما عندك؛ حيث إن ما تقوم به من عمل هو في النهاية انعكاس لشخصيتك وذاتك.
وغالباً ما كانت الأم تركز على هذه العبارة عندما كنا صغاراً.
ويمكن لهذه العبارة أن تساعدنا على تحقيق أهدافنا في المجال المهني.
ويقول الخبراء، إنه ومن خلال تقديم أفضل ما لديك في العمل، فإنه من المؤكد أن تنجز أكثر، كما أنك لن تشعر بالأسف على عدم قيامك بالعمل بالشكل المطلوب.
كما أن المجال المهني غالباً ما يقوم على الكثير من التحديات والمواجهات والذي يتطلب منك أن تكون جاهزاً لتقديم الأفضل.
هذا وإن المجال المهني دائماً ما «يعلمنا» شيئاً جديداً وبالتالي، فإنه ينبغي أن نعرف تماماً كيف نطور أنفسنا بشكل إيجابي.

العبارة الرابعة
«تصرف بتهذيب وتذكر كلمة رجاءً وشكراً»
من بين أكثر عبارات الأم التي يمكن أن تساعدنا على الوصول إلى أهدافنا المهنية هي هذه العبارة.
إذ إنه وإلى جانب المهارات المهنية والخبرات والدرجات العملية المرتفعة؛ تعتبر التصرفات والسلوكيات المهذبة من أساسيات الوصول إلى الأهداف في المجال المهني.
ويقول الخبراء، إن التصرفات السلبية البسيطة؛ كالسلوك السيئ؛ ومهما كان بسيطاً يمكن أن يفسد سعينا للوصول إلى أهدافنا.
هذا وإن التصرفات المهذبة يمكن أن تترك أثراً إيجابياً عن شخصيتنا أمام الآخرين من حولنا، الأمر الذي يسهل لنا تحقيق الأهداف.

يقول الخبراء، إن أي تصرف إيجابي بسيط يمكن أن يعزز الروابط مع زملائنا في العمل ويساعد على ضمان وجود بيئة عمل إيجابية.
وبالتالي، فإن شخصيتنا الإيجابية والروابط الإيجابية مع زملاء العمل وبيئة العمل تساعد وبشكل كبير على تحقيقنا أهدافنا المهنية.