الاستماع الى صوتك الداخلي يعد من اساسياته طموحك ..

هل يمكن أن تعتبر نفسك شخصاً طموحاً في هذه الحياة؟.
من
المؤكَّد أنَّ كلَّ شخص منَّا يمكن أن يمتلك سمة «الطموح»؛ حيث إنَّنا في
النهاية بشر نسعى إلى التطوُّر والنهوض بذاتنا، وتحسين قدراتنا.
ولكن،
كيف يمكن لنا فعلاً أن نترجم طموحنا بالشكل الصحيح، بحيث نكون قادرين على
التطوُّر والتقدُّم في مجالنا المهني، ونحقِّق أهدافنا في هذه الحياة؟.

على الرغم مِن أنَّ كلَّاً منّا يملك في داخله سمة
«الطموح»، إلا أنَّ العديد من الأشخاص لا يعرفون كيف «يترجمون» هذا
الطموح، بحيث يكونون قادرين على تحقيق النجاح في المجال المهني، وبالتالي
الوصول إلى المراحل المهنية التي يسعون إليها.
ويمكن أن نجد العديد من
الأشخاص الذين يعملون بجهد وبشكل مكثَّف من دون أن يصلوا إلى المراكز
المهنية المتقدِّمة التي لطالما حلموا بها.
ولكن، هل يعني ذلك أنَّ هناك أشخاصاً خصَّتهم الحياة بالحظِّ المطلق الذي يساعدهم على الحصول على المراكز المهنيّة المرتفعة؟.
من
المؤكَّد أنَّ كلَّ شخص منَّا يكون قادراً على تحقيق نجاحه المهني والحصول
على الترقية التي يرغب فيها، وذلك من خلال ترجمة الطموح الكامن في داخله
بالشكل الصحيح.
وعلى الرغم مِن أنَّ درجة الطموح والرغبة في التطوُّر
في المجال العملي يمكن أن تتفاوت من فرد إلى آخر، وفقاً لشخصية الفرد
والبيئة التي ينتمي إليها ودرجة رضاه عن ذاته، إلا أنَّ كلَّ إنسان يسعى
وبشكل فطري ليطوِّر ذاته ضمن الوظيفة التي يحبُّ ممارستها، بحيث يضمن
لنفسه الشعور بالامتنان لما يقوم به.
وفي حال كانت
الوظيفة التي تشغلها قادرة على أن توفِّر لك الفرصة لأن تتطوَّر وتترفّع،
تأكَّد أنك تمتلك القدرة على ترجمة طموحك بالشكل الصحيح، مع الاعتماد
أيضاً على المهارات والخبرات التي تتناسب مع الوظيفة الجديدة.
ومن
الضروري أن تؤكِّد لنفسك أنَّ الجميع قادرون على صعود السلم الوظيفي،
فالأمر ليس أبداً عملية أكبر بكثير من مستواك المهني، لأنه من المؤكَّد
أنك لن تنطلق إلى الأمام وتتطوَّر في مهنتك من دون القاعدة القوية التي
أسَّستها لنفسك من خلال خبراتك المهنية عبر السنين التي أمضيتها في
الوظيفة.
ولذلك لا تتردَّد في الاستماع إلى صوتك الداخلي الذي يدفعك
باستمرار إلى التطوُّر وتحسين الذات والدفع بها إلى أماكن أعلى من حيث
السلّم الوظيفي.
ولكن، كيف يمكن لنا أن نترجم طموحنا الداخلي ونجعله
يدفعنا في الطريق الصحيح لكي نصل إلى أهدافنا في الوظيفة؟ وكيف نستطيع
صعود السلم الوظيفي بنجاح؟.

ما الذي يحاول صوتك الداخلي أن يخبرك به؟
عندما تودُّ فعلاً أن تحقِّق نجاحك المهني وترتقي في وظيفتك، حاول أن تتعرَّف إلى ما يقوله لك صوتك الداخلي.
وهنا، حاول أن تسأله «من أنت؟ وما الذي تريد الوصول إليه؟».
ويقول
الخبراء، إنه من الضروري أن تحدِّد مَن أنت، وما الذي تفعله في هذه
الحياة، وما هو بالضبط الذي تريد أن تصل إليه، وما الذي تريد تحقيقه
وتنجزه في مجالك المهني؟..
حيث إنَّ التعرُّف إلى ما تريده، يساعدك على
الشعور بقيمة ذاتك، ويعطيك الدعم النفسي المناسب في هذه الحالة، كما أنه
يحدِّد هدفك بشكل واضح؛ ما يسهِّل عملية تحقيقه.
وفي كثير من الأحيان
يمكن لضغوط العمل أن تشعرك بالتعب أو بالإحباط، وفي هذه الحال حاول أن
تستمع أيضاً إلى الصوت الداخلي لديك، والذي يذكِّرك بالسبب الذي اخترت
الوظيفة من أجله، والهدف الذي تطمح إليه.

لا تنسَ أن تعزِّز المرونة والإبداع داخلك
على
الرغم من أننا جميعاً نمتلك المرونة والإبداع والطموح، إلا أننا وفي كثير
من الأحيان قد لا نحسن الاعتماد على هذه الأمور الضرورية للغاية في صعود
السلم الوظيفي وتحقيق الأهداف المهنية.
ويقول الخبراء، إنَّ المرونة في
العمل هي أن لا تتقيَّد بالقيام بمهام الوظيفة التي تشغلها فقط، بل أن
تأخذ المبادرة للقيام بمهام أخرى تزيد من رصيد خبراتك المهنية. ولذلك،
فإنه من الضروري أن تنتبه إلى المرونة في العمل عندما يحثُّك الطموح الذي
داخلك على السعي إلى الارتقاء بمرتبتك الوظيفية.
كما أنَّ أصحاب العمل
والمديرين بشكل عام يفضِّلون الموظفين الذين يكون تفكيرهم مرناً،
والقادرين على ابتكار الحلول إلى جانب قدرتهم على الإبداع.

أثبت أنك قادر على تلبية طموحك
لكي
تستطيع فعلاً أن تترجم طموحك بشكل صحيح، بحيث تكون قادراً فعلاً على
الوصول إلى الهدف الذي لطالما حلمت به، فمن الضروري أن تثبت لنفسك
وللآخرين من حولك أنك قادر على أن تحقِّق أهدافك.
وفي حال كنت تودُّ
فعلاً أن تصل إلى مستوى أعلى في السلم الوظيفي، ولكي تزيد من مسؤولياتك
المهنية، حاول أن تثبت لمديرك أنك فعلاً قادر على تحمُّل مسؤوليات الوظيفة
الجديدة.
وقال الخبراء، إنَّ المديرين لا يعملون عادة على ترقية
موظفيهم إلا بعد التأكُّد تماماً من أنهم قادرون على تحمُّل المسؤوليات
الجديدة التي تفرضها الوظيفة.
وبالتالي، فإنه من الضروري أن
تثبت أنَّ طموحك يستحقُّ أن يُترجَم إلى نجاح في المجال المهني، ولا تمِلْ
أبداً إلى كبت طموحك عندما ترى ضغوط العمل تحاصرك، فأنت مَن يجب أن يسيطر
على الضغوط من دون أن تدعها تسيطر عليك.

لا تتردَّد في طلب الاستشارة والنصيحة
عندما
تشعر بأنك فعلاً بحاجة إلى الارتقاء بذاتك وصعود السلّم الوظيفي وتطوير
ذاتك، فإنه من الضروري أن تعرف إن كنت قد أصبحت فعلاً جاهزاً لذلك أم لا.
وعلى
الرغم مِن أنَّ معظمنا يمكن أن يؤكِّد لذاته أنه أصبح فعلاً جاهزاً لأن
يخطو خطوة واثقة إلى الأمام، وبالتالي يحسِّن من وضعه المهني، إلا أنَّ
البعض منا قد يكونون أحياناً على خطأ.
وفي كثير من الأحيان قد نعتقد أننا أصبحنا جاهزين من دون أن نستشير مَن هُم أعلى منا في المرتبة الوظيفية وأكثر منّا خبرة ومهارة.
ويقول
الخبراء، إنَّ مديري العمل إجمالاً ومن خلال خبراتهم في التعامل مع
الموظفين ومعرفة قدرات كلّ موظف، يدركون متى يكون هذا الموظف بالذات
قادراً على أن يخطو خطوة إلى الأمام في المجال المهني ويتحمَّل مسؤوليات
أكبر.
ولذلك فإنَّ في إمكانك أن تطلب نصيحة مديرك في ما يتعلَّق بالدور
المهني الذي أصبحت قادراً على أن تتبوَّأه، وفيما إذا كنت قد أصبحت جاهزاً
له أم أنك بحاجة إلى المزيد من الخبرة.

عملية التواصل الإيجابية
إنَّ ما تنجزه في حياتك المهنية يعدُّ أمراً مهماً، إلا أنَّ الطريقة التي تحقِّق بها هذه الإنجازات، هي أيضاً بنفس الأهمية.
ولذلك
فإنه من الضروري عندما تدع طموحك يدفعك إلى تحقيق الأهداف والارتقاء
بذاتك، أن تنتبه إلى الطريقة التي تتواصل فيها مع زملائك في العمل.
ويقول الخبراء، إنَّ طريقة تعاملك مع الموظفين تعدُّ مهمة للغاية، إلى جانب الطريقة التي تتبعها لتحقِّق أهدافك في العمل.
ولذلك،
حاول أن يكون أسلوبك إيجابياً في التعامل مع مَن حولك في العمل، حيث إنَّ
طريقة تعاملنا مع الآخرين وشخصيتنا، تعدَّان دائماً أهم من الإنجازات
المهنية التي نحقِّقها.