الحب الاول..الخيانة ..الفراق المفاجئ..حمسة أنواع لفراق الحبيب تحدد حجم الالم والشفاء منه

على
الرغم من أنَّ فراق الحبيب وإنهاء علاقة عاطفية كانت تجمعنا مع الشخص الذي
نحبّ يمكن أن تكون مؤلمة، إلا أنَّ درجة الألم يمكن أن تختلف بحسب نوع
«الفراق » الذي نمرّ به؛ إذ يمكن أن يتعرّض أيّ شخص منا ل »نوع » مختلف
من الفراق مع الشخص الذي يحب. ولكن ما هي أنواع الفراق وإنهاء العلاقة
العاطفية التي يمكن أن نتعرّض لها، وإلى أي مدى يؤثر نوع الفراق على
الحالة النفسية التي نمرّ بها؟..

لا تعتبر العلاقة العاطفية الفاشلة من الأمور
المخجلة، ومن الطبيعي أن يمرّ أيّ أحد منا بتجربة علاقة عاطفية لم يكتب
لها لنجاح ولم تكلل بالزواج. وكثيراً ما قد نتساءل لماذا يكون علينا أن
نمرّ بمثل هذه التجربة المؤلمة؟؛ فهل نحن من أخطأ في لاختيار أم أننا لم
نعثر بعد على الشخص الذي اختاره لنا القدر؟.. ومهما تكن الإجابة، وسواء
وجدناها أم لا، فإنَّ علينا مواجهة لموقف. ولكن ما الذي يمكن أن يخفّف من
ألم هذه التجربة السلبية؟.. يمكن ل »نوع » الشخص الذي تركناه أو تركنا أن
لعب دوراً في تحديد مدة «شفائنا » من هذه التجربة.

إلا أنه، ووفقاً
لما يقوله الخبراء، فإنَّ نوع الفراق هو الذي يحدّد لنا مدى الألم والمدة
التي سنأخذها في الشفاء من هذه الحالة لمؤلمة. وقام الخبراء بتحديد أنواع
الفراق وصنّفوها بالترتيب؛ بدءاً من النوع الذي يأخذ أقصر مدة في الشفاء
إلى المدة الأطول.



النوع الأول: الفراق «المشترك »

يعتبر
هذا النوع من الفراق من بين أكثر الأنواع مسالمة. وعلى الرغم من أنه يترك
عض الأسى والحزن فينا، إلا أنه من أسرع أنواع الفراق التي يُشفى منها
الشخص. وفي هذا النوع من الفراق يكون كلا الطرفين متفقين على إنهاء
العلاقة العاطفية التي لم تعد بالنسبة لكليهما قابلة للاستمرار. ويتحرّر
الطرفان، في هذه الحالة، من البؤس و الأسى، ويشعران بحالة من الارتياح
وبالتحرر من الأشواك والقيود التي فرضتها العلاقة العاطفية. ويقول
الخبراء لنفسيون: إنَّ الشخص، في هذه الحالة، لا يجد صعوبة بالغة في
تجاوز هذه المرحلة، والأمر يمكن أن يأخذ القليل من الوقت.



النوع الثاني: الفراق الذي تفرضه الظروف

يعتبر هذا النوع من الفراق متشابهاً إلى حدّ ما مع النوع الأول.
ويحدث
هذا النوع من الفراق عندما لا تسمح الظروف المحيطة بالطرفين باستمرار
العلاقة العاطفية. ومهما كانت هذه لظروف، كمعارضة الأول أو تباعد المسافة
جغرافياً بين الطرفين أو حتى رغبة أحد الطرفين في البقاء دون زواج وعدم
رغبته ي الالتزام بمسؤولية الزواج، فإنَّ الفراق في هذه الحالة يعود
وبشكل أساسي إلى الظروف المحيطة. هذا وقد يعتبر لاختلاف في الانتماء
الثقافي أو الاجتماعي بين الطرفين سبباً في إنهاء العلاقة بينهما في كثير
من الأحيان؛ فغالباً ما لا ستطيع هذان الطرفان مواجهة المجتمع
والاختلافات التي تكون أحياناً أقوى من الحبّ الذي يكنّونه لبعضهما البعض.
ويقول لخبراء النفسيون: إنَّ الشخص، في هذه الحالة، يمكن أن يجد صعوبة في
مواجهة الموقف، إلا أنه لن يأخذ الكثير من الوقت ي الشفاء؛ إذ إنَّ
المشكلة تكمن، وبشكل أساسي، في الظروف المحيطة وليست به بشكل مباشر. أي
أنَّ المرء، في هذا النوع من لعلاقة، لن يركز على النواحي السلبية فيه أو
السمات التي لم تعجب الطرف الآخر والتي أدّت إلى الفراق، فا السبب لا ير
تكز عليه هو بشكل شخصي.

النوع الثالث : الفراق بسبب خيانة الحبيب

سواء
كنت أنت من ا كتشف خيانة الشخص الذي تحبه أم أنه هو من اعترف لك بالأمر، ف
.إنَّ الموقف، وبشكل عام، يبقى كما ه .. و؛ ف .أن .ت لا تستطيع تحمّل فكرة
الخداع والغش والخيانة. وفي هذه الحالة، فإنك لن تشعر، على الأغلب،
بالقدرة على إكمال العلاقة العاطفية مع ه .ذا الشخص؛ فما الذي يمكن أن
يقوم به على لمدى الطويل وبعد الارتباط والزواج بعد خيانته الآن؟. يقول
الخبراء النفسيون إنَّ هذا النوع من الفراق يأخذ فيه الشخص وقتاً طول في
الشفاء بالمقارنة مع النوعين السابقين. ولكن، وعلى الرغم من أنَّ هذا
النوع سيأخذ وقتاً أطول، إلا أنَّ المرء يستطيع جاوز هذه المرحلة،
لاسيما وأنَّ صورة الشخص الذي أحبه تكون قد تأثرت بشكل سلبي. وفي حال
تعرَّضت لمثل هذا النوع من

الفراق، فإنك على الأغلب تشعر بالغضب
والكره لهذا الشخص، بعد أن وضعك في مثل هذا الموقف، وبعد أن استطاع أن
«يمثل » حبه عليك أنت طوال هذه الفترة. وتساعد هذه المشاعر والنظرة التي
تكنّها لمن أحببت على تسريع عملية الشفا ء من هذه العالقة الفاشلة. ويقول
الخبراء إنَّ ا لأمر يتوقف على قدرتك على استعادة الثقة من جديد في الجنس
الآخر بعد الطعنة التي تلقَّيتها ممن أحببت.



النوع الرابع: فراق الحب الأول

يعتبر
الحبّ الأول كاللعنة التي تلاحقنا دائماً، ويمكن أن يعتبر هذا النوع من
الفراق الأعنف ين الأنواع الأخرى. ويقول الخبراء النفسيون: إنَّ هذا
النوع من الفراق يمكن أن يأخذ الكثير من الوقت لكي يتمَّ الشفاء منه
هائياً، كما أنَّ ألم هذا النوع من الفراق يعتبر الأكثر قسوة. ويعلمنا
فراق الحبّ الأول أنَّ الحياة أكبر بكثير مما كنا نتوقع وعلينا ن نعيشها
إذ علينا أن نكمل حياتنا بمناحيها كافة، كما يعلمنا أنَّ الأشياء لن تبقى
أبداً على ما كانت عليه. ويعتبر الألم في هذه الحالة قاسياً؛ كونك لم
تختبره من قبل، حيث إنك لم تختبر مشاعر الخسارة والفراق من قبل. كما أنَّ
هذا النوع من الفراق جزء من عملية نمو الإنسان، التي عادة ما تعتبر
عملية مؤلمة.

النوع الخامس: الفراق المفاجئ من قبل أحد الطرفين

يعتبر
هذا لنوع من الفراق من أكثر الأنواع التي يأخذ فيها الشخص الكثير من
الوقت ليشفى ويتجاوز المرحلة؛ إذ إنه، وفي هذه الحالة، ستمرّ أحد الطرفين
في العلاقة على الرغم من أنه لا يودّ إكمالها، حتى تأتي الفرصة لكي يعترف
بأنه يودّ الانفصال. وغالباً ما كون السبب الذي يعتمده في الفراق هنا
تافهاً فعلاً؛ فهو لا يودّ الاستمرار منذ فترة، ولكنه وجد «السبب » في
«طرد » لطرف الآخر من حياته. ويأتي خبر الفراق مفاجئاً للطرف الآخر، رغم
تمضيتهما أوقاتاً ممتعة معاً. إلا أنَّ الشخص، في هذه الحالة، لا يكون قد
أمضى فعلاً وقتاً ممتعاً، بل كان مضطراً ليمثل هذا الدور وهو ينتظر اللحظة
التي يعلن فيها للطرف الآخر عن رغبته في الانفصال. وع .. ن .. دم .. ا ت .
ج .د أنَّ الشخص الذي أحببته قد أنهى علاقته بك عندما كانت الأمور جيدة
بينكما ومن د و ن أيّ سبب مقنع، فإنك ستجد المسألة أصعب في تجاوزها، ويكون
الألم أكثر قسوة. كما أنك ستظلّ تبحث عن النواحي التي لم تعجب الطرف
الآخر بك أو السمات أو الأخطاء التي قد ارتكبتها من دون علم.