Nisreen mehho عضو بلتيني نشيط
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 923 مستوا تقدم العضو : 15948 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 02/08/1986 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 38
| موضوع: إهانة التاريخ لعشتار..عشتار (2) السبت مارس 27, 2010 1:57 pm | |
| إهانة التاريخ لعشتار
اساء التاريخ للآلهة(عشتار) حين جاء في ملحمة گلگامش ان الملك (گلگامش) عرضت عليه (عشتار) الزواج منها فرفضها خوفاً من تَقلّب أحوالها وخشية خيانتها، حين عاد ظافراً من معركته الرهيبة مع الشيطان (خمبابا)، المُوكل بحراسة غابات الأرز، أسرها جماله وهامت برجولته، فعرضت (عشتار) على (گلگامش) أن يتزوَّجها. ولكن الملك الشجاع (گلگامش) رفض عرضها خوفاً من تتقلّب هواها وخشية خيانتها له فتمادى في جرح مشاعرها بقوله (ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد....أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح عاصفة....أنتِ قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال....أنتِ بئر تبتلع غطاءها....أنت حفنةُ قيرٍٍ تلوِّث حاملَها....أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها....أنت حذاء تقرص قدم منتعلها). ثم يعيرها بخياناتها السابقة فيقول (فأيّ من عشّاقك أحببتِ إلى الأبد؟....وأي من رعاتك مَن طاب لك على الدوام؟....تعالي أسمّي لك عشّاقك....وبعد ما أحببتِ طير الشقرتق المرقّط....ضربتِه وكسرت جناحه... وها هو قابع في البساتين يصيح يا جناحي.... ثم أحببتِ الأسد الكامل القوة....ولكن حفرتِ له سبعَ وسبعَ حفر....وأحببتِ الحصان المجلّي في المعركة والسباق.... ولكنك كتبت عليه الجري سبعة فراسخ مضاعفة.... وحكمتِ عليه بالعدو شوط سبع ساعات مضاعفة....وقضيتِ عليه أن لا يَرِد الماء إلا بعد أن يعكّره....ومن ثم أحببتِ راعي القطيع....الذي كان يكدِّس لك أرغفة الخبز المحمَّصة على الدوام....ويذبح لك الجداء كل يوم....ولكنك ضربتِيه ومسختيه ذئباً....حتى صار رفاقه في الرعي يطاردونه....وصارت كلابه تعضّ فخذيه....فإذا ما أحببتني فإنك ستجعليني مثلهم!).
في الاسطورة لم تستطع (عشتار) تحمل هذه الاهانة فَشَكَت امر (گلگامش) إلى أبيها (الإله آنو)، طالبة
من ابيها أن يخلق ثوراً سماويّاً ينازل (گلگامش) لقتله وهدَّدت أبيها ان رفض طلبها فإنها (ستفتح أبواب العالم السفلي فيخرج الأموات ليأكلوا الأحياء). حاول (الإله آنو) ان يُقنع ابنته (عشتار) بأن خلق الثور سيكون نذيراً بحلول سبع سنوات عجاف في البلاد فيجوع الإنسان والحيوان. الا ان َ(عشتار) طمأنت والدها بأنها احتاطت للأمر وخزنت ما يكفي من الطعام والاعلاف. ولم يَجد أبوها بُدّا من خلق الثور السماويّ. فدارت معركة بين الثور و (گلگامش) الذي استعان بصديقه (أنكيدو). أخيرا أمسك (أنكيدو) بالثور السماوي الهائج من ذيله وثبته ليتمكن (گلگامش) من طعنة بسيف طعنة قاتلة للثور بين السنام والقرنين. في الاسطورة تلتقي (عشتار) إله الرعي (دموزي) فيخفق قلبها خفقاناً ينسيها عشاقها السابقين. التقت به ذات ليلة عندما كانت ترقص وحدها متألقة في حلبة الرقص لامعة مثل كوكب الزهرة في سماء ربيعية. وضع يده بيدها واحتضنها فحاولت الإفلات منه راجية إياه أن يخلي سبيلها لترجع إلى أمها فقد تأخرت عن موعد عودتها إلى البيت. ولكن (دموزي) أشار عليها أن تبقى معه وتخبر أمها بأنها كانت تستمتع بالموسيقى والرقص والغناء مع صديقة لها في ساحة المدينة، وفي غمرة الفرح نسيت الوقت وموعد الرجوع إلى المنزل. فيتقدم الراعي (دموزي) لخطبتها وتعيش معه سعيدة في (عش الحياة) فتتجدد حياتها الا ان ذلك كان عابرا اذ ان (ننشوبر) وزير (عشتار) أوّل من التقي بها، بيد ان عصبة من الشياطين حاولت إلقاء القبض عليه وأخذه بديلاً عنها. الا ان (عشتار) تشفعت له بسبب وفائه لها وجهوده لإنقاذها. وواصلت طريقها حتى وصلت مدينة (أوما) فاستقبلها (شارا) إله تلك المدينة فأرادت زمرة الشياطين أخذه بديلاً عنها. ولكنها تشفَّعت له فأخلوا سبيله. وقبيل وصولها إلى مدينتها (الورقاء)، فوجئت برؤية زوجها (دموزي) وهو في أفخر زيّ وأروع أبهة كأنه لم يكترث لما حلّ بها من مصاب في العالم السفلي. (عشتار) في قمة غضبها وغيرتها، أشارت إلى الشياطين التي كانت ترافقها أن تأخذه بديلاً عنها إلى العالم السفليّ. هجمت الشياطين على (دموزي)، وقيّدت يديه ورجليه بالسلاسل، ثم انهالت علية ضرباً بالسياط وطعناً بالفؤوس. وحملته معها والدماء الغزيرة تنزف من جسده ووجهه. فرفع يديه متضرعاً باكياً إلى صهره الإله (أوتو) ان ينقذه من هذا المصير فاستجاب أوتو لتضرعاته فجعل (جسده مثل صِلّ يجوب السهول العالية) و (روحه كطير يفلت من مخالب النسر). وبهذا تخلص من الشياطين مختبئا في حظيرة البقر. بيد أن الشياطين سرعان ما تعثر عليه وتقيّده وتنهال عليه ضرباً بالسياط والفؤوس وتقتاده مًدمّى الجسم كسير الفؤاد إلى العالم السفليّ. تصل مأساة (دموزي) أخته (كشتن آنا) فشقت ثيابها ولطمت خدَّيها وذرفت الدموع الحارة وناحت كالثكالى. مأساة (دموزي) كانت هزة لشعراء ارض بين النهرين فنظموا المراثي منهم قصيدة (النواح النواح أيتها المروج، النواح …ولتردِّد أُمّي الصراخ والعويل... لأنني عندما أموت لن تجد مَن يرعاها... ولتذرف عيناي الدموع كأمي...ولتذرف عيناي الدموع على المروج كأختي الصغرى[/size] | |
|
آلين عضو نشيط
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 15 مستوا تقدم العضو : 11007 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 02/06/1984 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 40 العمل/الترفيه : لا يوجد
| موضوع: رد: إهانة التاريخ لعشتار..عشتار (2) الخميس أبريل 08, 2010 12:18 pm | |
| هذه مشكلة التاريخ مع الانسان لكل منا اهانة للتاريخ مسجلة بين صفحاته لا ندركها الا عند رحيلنا عن ثرى الحياة تحياتي نسرين مميزة كالعادة | |
|