لأن مصلحة الآخر تهمنا.. عبارات رغم أنها «مربكة» يجب قولها لمن نحب

كثيراً ما منعنا أنفسنا من قول بعض العبارات التي طالما اعتبرنا أن التلفظ بها ليس بالأمر السهل أو «اللطيف».
إلا
أن التلفظ بهذه العبارات التي استصعبنا قولها والتي تبدو أحياناً غير
«لطيفة»، يمكن أن يساعد فعلاً على تحسين العلاقة مع الناس الذين نحب، سواء
كانوا من الأقارب أم الأصدقاء.
كما أنه من الضروري أن نقول هذه العبارات، رغم «صعوبتها» وذلك ليس فقط لمصلحتنا، بل لمصلحة الآخرين أيضاً.

من المؤكد أن جميعنا يرغب في المحافظة على علاقة جيدة
مع الأشخاص الذين يحب، وبالتالي فإننا نميل إلى تجنب التلفظ ببعض العبارات
المربكة.
إلا أننا نعلم تماماً أنه يكون من الأفضل لو نستطيع التلفظ
بها؛ كونها تسهل علينا عملية التواصل مع هؤلاء الأشخاص كما أنها تكون في
مصلحتهم لو تكلمنا بها.
ولكن غالباً ما نشعر بالارتباك وعدم القدرة على
البوح بهذه العبارات «المربكة» ونفضل الصمت عليها وبالتالي تتأثر علاقتنا
بمن نحب وبشكل سلبي.
ويقول الخبراء، إنه من الضروري أن نتغلب على هذه
المشاعر، ونعرف تماماً كيف نقول هذه العبارات المربكة من دون أن نفقد
شجاعتنا، خاصة وأنها تصب، ليس فقط في مصلحة من نحب، بل لفائدتنا نحن أيضاً.
ولذلك قاموا بتحديد أكثر العبارات إرباكاً والتي يجب أن نعرف كيف نقولها لمن يهمنا أمره فعلاً.

العبارة الأولى
«لست أنيقا اليوم»
تعتبر هذه العبارة من بين العبارات المربكة التي نتمنى لو نستطيع أن نقولها لمن نحب من دون أن نزعجهم.
ومن الطبيعي أن نشعر بالارتباك عندما نود أن نقول للشخص الذي يهمنا أمره بأنه غير مرتب أو غير أنيق.
إذ إن مسألة الأناقة من الأمور التي يمكن أن تعتبر نفسية وعاطفية وهو جانب يعتبر حساساً إلى حد ما.
ولذلك غالباً، ما يكون طرح مسألة ماذا نرتدي من الأمور المزعجة.
وبالتالي، فإنه من الأفضل دائماً أن نطرح هذا الموضوع فقط مع الأشخاص المقربين منا كأفراد العائلة أو صديق مقرب جداً منا أو الحبيب.
كما أن هؤلاء الأشخاص فقط من سيتفهم فعلاً أنك تود مصلحته، وأنك صادق في ما تقوله وتود له الأفضل، وأنك لا تستهدف تجريحه.
أما
في حال كان الشخص غير مقرب منك، فيفضل أن لا تقول له ذلك، حيث سيبدو كلامك
مزعجاً وغير مقبول وفي النهاية، فإنه ليس من المنطقي أن تتدخل في أمور قد
لا تعنيك حقاً.
وعندما تطرح مسألة الشكل الخارجي مع الشخص الذي تحب، تذكر أن الإنسان وبشكل عام يتغير.
ولذلك، فإنه من الضروري أن تؤكد لهذا الشخص أنك لا تلومه، بل ركز على العوامل الخارجية .

العبارة الثانية
«إن حبيبك ليس صادقاً معك ويخونك»
من منا يستطيع أن يقول لصديقه، أن الشخص الذي يحبه ليس صادقاً معه ويخونه؟.
غالباً ما نشعر بالحيرة؛ فهل نخبر صديقنا بأن حبيبه يخونه؟ أم نصمت وندع الشعور بالذنب يسيطر علينا؟.
وحتى وإن قررنا إخبار صديقنا بالأمر، فإننا نشعر بالارتباك من التلفظ بهذه العبارة.
ولكن
في حال قررت أن لا تخبر صديقك في الأمر، حاول أن تتخيل نفسك في مكانه وقد
خانك حبيبك واكتشفت لاحقاً أن صديقك المقرب كان على العلم بالأمر؛ فما
الذي ستشعر به عندها؟.
على الرغم من أن التلفظ بهذه العبارة يمكن أن يكون مربكاً، إلا أنه من الضروري أن تخبر صديقك بالأمر.
ويقول الدكتور أمامدور، إن إخبار صديقك بالأمر هو إشارة لاحترامك له ولصداقتكما.
ولكن كيف يمكن أن لك أن تخبر صديقك بهذه العبارة المربكة؟.
في هذه الحالة، فإنه من الأفضل أن لا تقولها فجأة كالذي يفجر قنبلة.
وهنا
ابدأ بالتحدث إليه أو إليها عن علاقته العاطفية، ويمكن أن تسأل هنا «كيف
تشعر تجاه علاقتكما، وهل بإمكانك فعلاً أن تثق بحبيبك؟».
ومن الضروري أن تدع صديقك يخرج ما يدور في باله من مشاعر وأحاسيس.
وفي حال لم يكن لصديقك أي شك أو شعور بأن حبيبه يخونه، فإنه سيسألك على الفور: إلى أين تود الوصول بهذه الأسئلة.
وهنا حاول أن تأخذ نفساً عميقاً وأخبره بأنك تود قول بعض المعلومات التي تعلم تماماً أنها لن تسره أبداً.
كما أنه من الضروري أن تعلم صديقك بأسبابك المنطقية التي دفعتك لتشاركه هذه المعلومات الخطرة.
وتوقع
أن يمانع صديقك في تصديق هذه العبارة، إلا أنه من الضروري في حال كنت
متأكداً فعلاً من الأمر أن تذكره بدوافعك التي اضطرتك لإخباره بهذه
الحقيقة المزعجة.
وتذكر أن صداقته مع هذا الشخص ستتأثر فقط، في حال لم تكن فعلاً صداقة حقيقية.

العبارة الثالثة
«ابحث لنفسك عن وظيفة وكفاك كسل»
لا يمكنك أن تلوم أي شخص في هذه الأيام، إن لم يكن قادراً على أن يجد لنفسه وظيفة أو عملاً.
ولكن من الضروري أن تدفع بقريبك أو صديقك المقرب لأن يبحث عن عمل، في حال لم يكن يحاول ذلك.
إذ إنه، كلما ماطل الشخص في البحث عن وظيفة، زادت الصعوبة في حصوله على العمل.
إلا أنه من المربك والصعب أن نخبر أحداً ما بأنه من الضروري أن يبتعد عن الكسل ويجد لنفسه عملاً ما.
ومن
الطبيعي أننا نهتم لصديقنا العاطل عن العمل، ويهمنا مستقبله ونحن لا نود
له أن يصبح «الشخص الملتصق بالأريكة طوال النهار» دون أن يفعل شيئاً.
وعلى الرغم من أننا مدركون أن سبب عدم إيجاده الوظيفة لا يكمن فيه بشكل مباشر، إلا أنه من الضروري أن نعمل على حثه دائماً.

في هذه الحالة كيف نوجه لصديقنا هذه العبارة؟.
أولاً،
لا تركز على فكرة أنك متضايق من جلوسه من دون فعل أي شيء، وهنا يمكن أن
تذكره بأهميته عندما ساعدك بقيامه بأمر ما، كونه متفرغاً، مهما كان هذا
الأمر الذي أنجزه بسيطاً. وبعد ذلك، اسأله إن كنت تستطيع فعل أي شيء له،
وإن لم يلمّح لك بأي شيء قد تفعله، خذ أنت المبادرة وادعُه إلى أماكن يمكن
أن تكون مفيدة بالنسبة إليه وإلى مهنته.