شجرة الدر ....(1)

موضوع: شجرة الدر ....(1) الجمعة يوليو 09, 2010 4:15 am

اصولها وحملة الصليب عليها عام 1249

شجرة الدر كانت جاريه من أصل تركى أو جايز أرمني ^[7] إشتراها الصالح أيوب قبل ما يبقى سلطان ورافقته في فتره إعتقاله في الكرك سنة 1239 مع مملوك له إسمه ركن الدين بيبرس ( ليس ركن الدين بيبرس السلطان المشهور الملقب بالظاهر بيبرس ) ^[8] وخلفت منه ولد إسمه خليل لقب بالملك المنصور. وبعد ما تخلص الصالح من الحبس ذهبت معه الى مصر و تزوجته، وبعد ما استلم السلطنة سنة (1240) بقيت تنوب عنه في الحكم لما يكون بره مصر.

في إبريل سنة 1249 والصالح أيوب في الشام يحارب الملوك الأيوبيين الذين ينافسوه على الحكم وصلته أخبار إن ملك فرنسا لويس التاسع (Louis IX) – الذي اصبح قديس بعد وفاته - في قبرص و في طريقه لمصر على راس حمله صليبيه كبيره لكي يغزوها ^[9]، فرجع على مصر عيان جداً و جلس في أشموم طناح ^[10] بجانب دمياط على البر الشرقي من الفرع الرئيسي للنيل لكي يجهز الدفاعات لو هجم الصليبيين. و فعلاً في يونيو 1249 نزل عساكر وفرسان الحمله الصليبيه السابعه من المراكب على بر دمياط و نصبوا خيمه حمرا للملك لويس ^[11] و انسحب العربان الذين كان وضعهم الصالح في دمياط لكي يدافعوا عنها فإحتلها الصليبيين بسهوله وهي خاويه من سكانها الذين تركوها بعد ما رأوا العربان هربوا ^[12]^[13] ، فغضب الملك الصالح وأعدم كام واحد من العربان بسبب جبنهم و خروجهم عن أوامره ^[14] ، و انتقل و هو عيان في النزع الأخير على نقاله لمكان أأمن في المنصورة. وفي 23 نوفمبر 1249 اتوفى الملك الصالح بعد ما حكم مصر عشر سنين و في لحظه حرجه جداً من تاريخها.

شجر الدر استدعت قائد الجيش المصري " الأمير فخر الدين يوسف " و رئيس القصر السلطاني " الطواشي جمال الدين محسن " وقالت لهم إن الملك الصالح اتوفى و إن مصر حاليا" في موقف صعب من غير حاكم وفيه غزو خارجي متجمع في دمياط، فاتفق الثلاثه على انهم يخفوا الخبر لحسن معنويات الناس والعساكر تتأثر و يتشجع الصليبيين ^[15]. و في السر من دون ان يدري نقلت شجر الدر جثمان الملك الصالح في مركب على القاهرة و حطته في قلعة جزيرة الروضه. و مع إن الصالح أيوب قبل ان يموت لم يكتب اية وصيه بمين يمسك الحكم بعده، شجر الدر ارسلت زعيم المماليك البحريه " فارس الدين أقطاى الجمدار " على حصن كيفا حتى يستدعي " توران شاه " ابن الصالح أيوب ليأتي الى مصر و يمسك الحكم نيابة عن والده المتوفي.

الصالح أيوب قبل وفاته كان قد أمضى أوراق على بياض لشجر الدر لكي تستعملها لو مات، فبقت شجر الدر والامير فخر الدين يصدروا أوامر سلطانيه على الأوراق هذه وقالوا إن السلطان عيان و لا يستطيع مقابلة أحد وكانوا يدخلوا الطعام في القوده التي من المفروض انه راقد فيها كي لا يدعوا أحد يشك فيما قالوه. وفيما بعد ذهبوا مصدرين قرار سلطاني بتجديد العهد للسلطان الصالح أيوب و تنصيب إبنه توران شاه ولي لعهد السلطنه المصريه و حلفوا الأمرا و العساكر.

إنتصار مصر على الحمله الصليبيه السابعه

أخبار وفاة السلطان الصالح أيوب وصلت الصليبيين في دمياط بطريقه ما، و في نفس الوقت وصلت دمياط إمدادات مع " الفونس دو بويتي " (Alphonse de Poitiers) أخو الملك لويس، فتشجع الصليبيين و قرروا الخروج من دمياط الى القاهره. واستطاعت قوات من الفرسان الصليبيين بقيادة روبرت دارتوا (Robert d'Artois ) أخ الملك لويس من إجتياز قناة أشموم على مخاضه دلهم عليها احد العربان ^[16] فهجموا فجأة على المعسكر المصري في جديله على بعد حوالي 3 كيلومتر من المنصوره. فقتل الأمير فخر الدين يوسف و هو خارج من الحمام على صوت الضجه والصريخ و هربت العساكر اللي بغتها الهجوم الغير متوقع و ذهبوا الى المنصوره.

الأمير ركن الدين بيبرس عرض على شجر الدر، الحاكمه الفعليه لمصر في اللحظه ، خطة عملها يدخل بها الفرسان الصليبيين المندفعين الى المنصوره في مصيده فوافقت شجر الدر على الخطه، و جمع بيبرس و فارس الدين أقطاي الذي بقي القائد العام للجيوش المصريه، العساكر المنسحبين من جديله و نظم صفوفهم جوه المنصوره وطلب منهم ومن السكان التزام السكون التام بحيث إن الصليبيين المهاجمين يحسبوا المدينه خاويه كما حصل في دمياط. و فعلاً بلع الفرسان الصليبيين الطعم و اندفعوا داخل المنصوره و جروا على القصر السلطاني ليحتلوه، فطلع عليهم المماليك البحريه و المماليك الجمداريه فجأه و هم يصرخوا كالرعد و هاجموهم من كل ناحيه بالسيوف و السهام وقتلوهم وخرج سكان المنصوره و المتطوعين و هم يرتدون طاسات نحاس أبيض بدل خوذات العساكر و ضربوهم بكل ما فيهم من قوة .

المماليك حاصروا القوات الصليبيه المهاجمه وسدوا الشوارع و الحواري و بات الصليبيين غير قادرين على الهروب و ما بقي امامهم الا انق تلو ان يرموا بانفسهم الى النيل ويغرقوا فيه. اختبىء " روبرت دارتوا " أخ لويس جوه بيت، لكن الناس وجدوه وقتلوه. و انتهت المعركه بهزيمة الصليبيين هزيمة منكره في حواري المنصوره و قتل منهم عدد كبير لدرجة إنه لم ينجوا احد من فرسان المعبد.

هذا كان أول ظهور للمماليك البحريه داخل مصر كمقاتلين يدافعوا عنها، و في اللحظه هذه تاريخ مصر و المنطقه التي حولها كان يتشكل عن طريق شجر الدر ورجالها يدخلوا تاريخ مصر و العالم كالظاهر بيبرس و عز الدين أيبك و قلاوون الألفي و غيرهم.

في فبراير 1250 و صل توران شاه مصر واتنفست شجر الدر الصعداء بعد الدور التاريخي الكبير اللي لعبته و استطاعت ان تحمي مصر بحكمه و نباهه متناهيه، و أعلنت وفاة زوجها السلطان الصلاح أيوب رسمياً. و ذهب السلطان الجديد توران شاه الى المنصوره و في يوم 5 ابريل 1250 هرب الصليبيين على فارسكور و انهزموا هناك هزيمه ساحقه و اتأسر الملك لويس مع امرائه ونبلائه.

بتذكر بزماني كان في مسلس عنها و كان كتير حلو

وهلق حاليا" في مسلسل عم يعرضوه عن حياتها بالفعل هالمرأة تستحق ان نرفع لها القبعات احتراما"

نرفع لها القبعات........... انا كتير بحب هالتعبير

ميرسي نسور على المعلومة المفيدة جدا