المراة الإدارية
لمرأة الإدارية تحتاج إلى الكثير من المهارات؛ من أجل إنجاز أفضل وراحة نفسية أكبر؛ لذا فإن من المهم لكل امرأة ذكية أن تحرص على القراءة في كتب الإدارة المتوفرة بكثرة في المكتبات، وأن تركز على تنمية مهاراتها القيادية من خلال التسجيل في دورات إدارية بصفة دائمة؛ حتى تكون على اطلاع مستمر بالتطورات في مجال الإدارة، ولتتمكن من الاحتكاك بذوات الخبرة والتأهيل. والنساء بحاجة إلى فهم ظروف العاملات والتعامل معهن بطريقة تؤدي إلى كسب قلوبهن، وتنمية حب العمل، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بجهود علمية مؤسسة على ثقافة إدارية جيدة.
إن من ملامح الضعف العام في مؤسساتنا التعليمية والصحية والدعوية والاقتصادية وغيرها: النقص الواضح في الإداريات المتميزات، وقلة الاهتمام ببرامج الإدارة ودوراتها. قد تكون البداية زيارة لإحدى المكتبات، واقتناء كتاب أو كتابين عن الإدارة، والتمعن في قراءة مبادئ الإدارة وسبل بناء الثقة بين أفراد منظومة العمل الواحدة. وليس غريباً أن يكون للنساء الإداريات حاجات مختلفة وظروف متباينة؛ نظراً لاختلاف المكونات النفسية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية.
ولا تقتصر الاستفادة من هذه المهارات الإدارية في مجال العمل، بل إن الزوجة تستطيع توظيف هذه المهارات لتعامل أفضل مع زوجها، والحال نفسه مع المرأة العاملة الأم لمعاملة أرقى مع أولادها.
في عصر اليوم يمثل الجانب الاقتصادي هاجساً حقيقياً لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه، وبعض الطرائق الإدارية تؤدي إلى تخفيض التكاليف، ومن هنا فإن عناية المرأة بالمهارات الإدارية يأتي في تصورنا في المراتب الأولى من الاهتمامات؛ لأنها لا تؤدي فقط إلى مكاسب اقتصادية مباشرة من خلال النجاح في مجال العمل، وإنما يتعدى هذا إلى تغيير في مكونات الشخصية وطريقة التفكير والتعامل مع المشكلات بأنواعها. كثير من القرارات نقلت أصحابها مراحل في حياتهم العملية، وبعض المهارات الإدارية أصبحت تتيح إنجاز أعمال كثيرة في وقت قصير، بل إن تصنيف الأعمال من مهم وعاجل.. إلى مهم وغير عاجل.. أو عاجل وغير مهم.. أو غير عاجل وغير مهم، أصبح من القضايا الأساسية في تنظيم الوقت التي تلقى رواجاً كبيراً؛ نظراً لتشعب المستجدات وكثرة الأعمال. كما أصبحت السرعة في الإنجاز مع الحفاظ على جودة العمل معايير لتقويم الأداء ينبغي على النساء بخاصة الأخذ بها؛ نظراً لظروفهن الخاصة التي لا تتيح الوقت الكافي للقيام بمسؤوليات كثيرة في وقت واحد.